يسوع حبيبى مصممة المنتدى
الجنس :
عدد المساهمات : 576
نقاط : 1520
تاريخ التسجيل : 20/01/2012
الموقع : قلب بابا يسوع
العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
المزاج : معرفش بقي
تعاليق : يا جميع العذارى احببن الطهارة وكونوا سهارى
لكى تصرن بنات لامنا المختاره القديسه مريم
| موضوع: تاكد ان الله لا يجرب احد قط الإثنين يناير 23, 2012 6:21 am | |
| "لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا. وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ. ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا. لاَ تَضِلُّوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ. كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ." يع13:1-17.
جرت العادة على تفسير الآية "الله...... لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا" على أنها تعني أن الله لا يُجرب الناس بالخطية أو بمعنى أخر أن الله لا يغوينا بالخطية! و هذا التفسير صحيح و لكنه ليس كاملاً. إذا تأملنا قليلاً في الآيات المذكورة هنا سنجد أنها تعني معنى أخر إلى جانب المعنى الذي نفهمه! إن الآية تقول أن الإنسان "يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ"! إذا كانت التجربة هنا تعني الغواية فكيف تكون الغواية بعد أن إنجذبت بالفعل من الشهوة؟! إذاً فالتجربة هنا لا تعني الغواية أو الشهوة بل إنها نتيجة لها! و نتيجة الإنجذاب و الإنخداع بالشهوة ما هي إلا الشرور و الموت أخيراً! إذاً فكلمة "يُجَرِّبُ" هنا تعني التجربة بالصعاب و المِحَن! و بالتالي فالله لا يُجربنا بهذه الأشياء!
إن الإصحاح الذي أخذت منه هذه القطعة يبدأ بالقول "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ" يع2:1! و كلمة تجارب هنا في اللغة اليونانية تعني المعاني التالية: "أن يُجرب شيئاً ليرى إذا كان يعمل أم لا" أو "أن يغوي أحد بالخطية" أو "أن تأتي على الإنسان بلايا من الله" و بالتالي عندما يؤكد الرسول أن "الله...... لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا" هو ينفي كل هذه المعاني! هذا دليل أخر على أن الله لا يستخدم الشرور و البلايا ضدنا! الدليل الثالث على أن هذا التفسير هو أن باقي القطعة يُؤكد أن "كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ" و التي تعني أن العطايا الصالحة و المواهب الكاملة هي من عند الله و بما إن الله "لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ" فلا يُمكن أن تكون الشرور و البلايا أيضاً من عند الله! الدليل الرابع على هذا أن الكتاب أطلق على إبليس أنه هو "الْمُجَرِّبُ" مت3:4 و إستخدم الكتاب نفس الكلمة اليونانية التي إستخدمها في الآيات المذكورة هنا! هل من الممكن أن يكون الله و إبليس يفعلون نفس الفعل؟ حاشا! إن كل هذه الأدلة تؤكد أن هذه الآيات تعني أن الله لا يُجربنا بالخطية أو بالشر! و هذا منطقي فـ"الله مَحَبَّةٌ" 1يو8:4 و المحبة لا يُمكن أن تكون بالإكراه و لا يُمكن أن يقودنا الله إلى التوبة بالقوة الجبرية بل يقودنا الله إلى التوبة بمحبته حيث يقول الكتاب للشخص الذي يرفض نداء الرب الحنون للتوبة "أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ، الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ" رو4:2-6! أترى؟ إنه يقول أننا إذا رفضنا التوبة فالرب لن يُغير طريقته معنا إلا "فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ" و لكن في هذه الحياة يستخدم الله فقط "غِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ"! إن خطايانا تفتح الباب للتجارب كما تقول القطعة المذكورة فلا تدع إبليس "الْمُجَرِّبُ" يخدعك لتصدق أن الله هو الذي جربك لأن "الله...... لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا"! إن إلهنا محبة لا تتغير! الصلاة: (صلاتي أن توحد الصلوات الآتية قلوبنا أمام الرب) صلاة عامة: نطلب يا رب أن تقود وطننا العربي كله إلى السلام. صلاة شخصية: أطلب يا رب أن تُشرف قلبي بولادتك فيه.
سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. في 7:4
| |
|