النظاره المكسوره بقلم مايكل سامي

كان لدي نظارة طبيه اشتراها لي ابي هدية في عيد ميلادي
هذه النظاره غالية الثمن
وفي احدي المرات تشاجر زميلي مع شخص غريب لا نعرفه
فأسرعت كي احاول اهدأ الأمر ولكني فشلت بالإضافه الي ان تم كسر نظارتي في هذا الشجار

حزنت كثيرا وقلت لصديقي انت السبب ... فلولا تدخلي هذا فلم يصيبني مكروه
ثم تركته وذهبت الي منزلي خائف من عقاب والدتي
واقول لماذا يارب .. كنت افضل ان تكسر ذراعي ولا تكسر نظارتي الغالية الثمن
فماذا اقول لهم الأن

كنت اردد هذه الكلمات حتي ذهبت الي منزلي
وحينما لاحظت امي انني لا ارتدي نظارتي فسألتني اين هي

فقلت لها انها مع صديقي فادي .. لقد نسيتها معه وسوف اخذها منه غدا

فصاحت في وجهي وقالت انتبه لنفسك جيدا وركز في تصرفاتك

مر الامر بسلام حتي اتصل بي فادي قائلا

اسف يا مينا انا السبب فيما حدث لك سامحني ياصديقي
فقلت له لا تتحدث معي فأنا لا اعلم ماذا سأقول لأمي غدا
فقال له فادي سأحل لك مشكلتك هذه .. فقد حكيت لوالدتي كل ماحدث واعطتني نقود وقالت ان اذهب معك غدا ونشتري مثلها

ففرحت كثيرا وقلت له ولماذا ننتظر للغد ؟؟ سأتي اليك الأن
فقلت له هل تنسي ان اليوم عيد ميلادي ؟؟؟
فقلت له حسنا سأتي اليك اخذ منك هذه النقود واقل لك كل عام وانت بخير

فضحك فادي وقال سأنتظرك
وبالفعل قمت مسرعا وارتديت افضل ماعندي من ملابس حتي اهنئ صديقي بعيد ميلاده واشكر والدته لموقفها النبيل معي

وبالفعل ذهبت وجلست معه ومع اصدقائي

واذا بفتاة تجلس امامي شديده الجمال
نظرت اليها جيدا فوجدتها تنظر الي بشده وتبتسم

علي الرغم من كل الهموم التي بداخلي الا اني عندما رأيت عيناها الجميلتان وملامحها البريئة بدأت انسي ماجئت لأجله
فنظرت اليها ولكن عيني منكسره .. فكلما اتذكر انني من الممكن ان لا اجد
نفس شكل نظارتي المكسوره وماذا ستفعله والدتي معي اخاف وارتعب

ولكن نظراتها الجميله لي جعلتني لا افكر كثيرا

حتي سألت فادي وقلت له من هذه الفتاة التي تنظر الي وتبتسم

فقال لي انها مارينا بنت خالتي ... ولكنها لا تنظر اليك .. انها كفيفه ولا تعلم من امامها الأن

كنت في قمة الذهول مما سمعته منه
وقلت كفيفه وتبتسم ابتسامه لا تعوض نظرها
وانا احمل الهم فوق اعناقي بسبب نظاره يعوضها المال ؟؟

حينها ذهبت الي والدتي وقلت لها لقد فقدت نظارتي ولكن شكرا للرب فلم افقد نظري.
"نحن لا نعاني من كثرة الهموم ولكن نعاني من قلة الرضا

» الخطيه من جهة الانسان بقلم قداسة البابا شنودة
» الفراغ العاطفي بقلم قداسه البابا شنوده الثالث
» قصيدة مشهد الفيلم الاخير بقلم تادرس صلاح