منتديات يسوع حبيبى
سلام ونعمه
نتمنى مشاركتك معنا واخذ بركة خدمتك وتسجيلك معانا
لا تنسي عند تسجيلك بالمنتدى سوف تصلك رساله على اميل الياهو
الرجاء الدخول اليها لتفعيل الاشتراك
منتديات يسوع حبيبى
سلام ونعمه
نتمنى مشاركتك معنا واخذ بركة خدمتك وتسجيلك معانا
لا تنسي عند تسجيلك بالمنتدى سوف تصلك رساله على اميل الياهو
الرجاء الدخول اليها لتفعيل الاشتراك
منتديات يسوع حبيبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات يسوع حبيبى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صرخه من الاعماق
نائبة المدير
نائبة المدير
صرخه من الاعماق


الجنس : انثى

عدد المساهمات : 401

نقاط : 1001

تاريخ التسجيل : 20/01/2012

العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الثوره كانت للحريه

المزاج المزاج : علي حسب المود بقي

تعاليق : ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟؟؟


حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته Empty
مُساهمةموضوع: حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته   حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته Emptyالخميس مارس 08, 2012 2:07 pm

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته

صور البابا كيرلس

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312098371

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312098811

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312099541

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312101261

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312103551

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312104061

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312104451

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312104851

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312105341

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312106441
ترانيم البابا كيرلس

ترنيمه زي عريس للسما الشماس بولس ملاك



ترنيمه في اب حنون الشماس بولس ملاك



ترنيمه يا شفيع عمري يا عالم بحالي



ترنيمه كل ما ابص جوه عينيك



ترنيمه جوه الطاحونه



اصعب كليب ممكن تسمعه لوداع البابا



حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312106441
معجزات البابا كيرلس

المعاش المفقود

إنصت إالى. أصغ الى صلاتى
من فم بلا غش - مزمور 17:1

يقول: كنت موظفاً بإحدى هيئات الحكومة وكانت مدة
خدمتى قليلة جداً من تعبى ووظيفتى التى كانت شاقة جداً إضظررت لأخذ اجازة بدون
مرتب لمدة عشر سنوات متتالية فأردت أن أدخر مبلغ التامينات الذى ادفعه للمعاش
حتى لا تضيع سنوات خدمتى فتقدمت بطلب لتسوية حالتى وشراء سنة وبهذة الحسبة
البسيطة قالولى لك معاش وبعد أن قدمت إستقالتى وذهبت لأستفسر عن ما وصلوا إاليه
وما هو مصير المعاش فقالوا لى ليس لى معاش .. فدارات الدنيا فى وجهى وأنا رب
أسرة وحاجة الزمن أقوى من الموجود ..
فدخلت مخدعى وطلبت وجه الرب وطلبت شفاعة البابا
الطاهر البار الأنبا كيرلس السادس ووضعت كل الأوراق الخاصة بذلك فوق صورة
القديس الأنباء كيرلس السادس وقلت اتصرف يا رجل الصلاة والمعجزات .. وتدخلت
عناية السماء وتركت الأمر لصاحب الأمر وبعد خمسة شهور وأنا لا أعرف مصيرى هل لى
معاش أم أنا خرجت من المولد بلا حمص ..
وفجأة ظهرت مشورة حسنة وهى أن أقدم شهادة الخدمة
العسكرية لإحتساب مدة الخدمة العسكرية ضمن مدة المعاش وكانت هذة المشورة هى
المنفذ من الهاوية وتم تسوية الحالة وتم صرف معاش لى ببركة أبونا الطوباى
الأنبا كيرلس السادس قديس القرن العشرين .. وقد وفيت نذرى لدير مارمينا والبابا
كيرلس



سلسلة صدق ولابد أن تصدق - الجزء
التاسع

صورة البابا كيرلس علي الفستان

هي من بنات الكنيسة في الجيزة
... حامل في طفلها الاول ... ولها اشتياق ان تفرح
ولما قربت ايام ولادتها ذهبت الي
الاب الكاهن ليدعو لها ان تلد بفرح وسلام ... وقبل ان
تقترب اليه وكان يلبس ملابس
الخدمة ( التونية والطيلسانة ... الخ ) اذ بالكاهن يري
علي فستانها صورة للبابا
كيرلس السادس ولما اقتربت منة تلاشت معالم الصورة
...
فقال لها : اهلا ام كيرلس فقالت له لا يا ابونا
انا يا ابونا
انا نفسي في مايكل ... فقال لها : دة مش موضوعي دة موضوع
البابا كيرلس . وابتسمت
السيدة وانصرفت بعد ان صلي لها طالبا شفاعة البابا القديس
الانبا كيرلس السادس .وذهبت
الي حال سبيلها تطلب من الله ان ينجيها ويعطيها بركة وتكون ولادتها سهلة
وغير متعثرة .
وعلي حساباتها البشرية ظنت انها
ستلد في اول فبراير ولكن مضي فبراير كلة ودخل مارس
وفي صباح يوم 9 مارس الساعة 11
صباحا .ولدت مولدها الاول الذي حين سمع الاب الكاهن بموعد
ولادتها تحقق من وعد
ورؤية صورة البابا كيرلس علي علي فستانها
...
انه ( 9 مارس ) عيد نياحة البابا كيرلس بل والساعة
11 صباحا هي
الساعة التي سافر فيها البابا كيرلس الي عالم الشفاعة في السماء
.

سلسلة صدق ولابد أن تصدق
- الجزء
الرابع

اسد عند باب المغاره

يقول أبونا القمص صليب سوريال:
أنه ذات يوم ذهبت سيدة معروفة الى طاحونة الهواء
فى جبل مصر القديمة لتنال بركة
أبونا القمص مينا المتوحد وعندما أقتربت من الطاحونة هلعت
لرؤيتها أسد واقف عند
الباب وارتعبت وضاقت جداً فأدرك أبونا القمص مينا المتوحد
الموقف فربت على ظهر
الأسد وقال له: أدخل .. أدخل .. وقال للسيدة الفاضلة:
تعالى .. لاتخافى .. ده
حبيبنا وبيجى يشرب القهوة معانا كل يوم ويمضى الى حال
سبيله .. لا تخافى ان الذى
معنا أقوى من الذى علينا..
لقد كان أبونا
الطوباى القديس البابا كيرلس منذ أن كان راهباً له
سلطان أن يدوس الحيات والعقارب
وكل قوات العدو





سلسلة صدق ولابد أن تصدق - الجزء
الثامن

قوموا من هنا يا بنات

ذات يوم دخل البابا كيرلس الي
صالون الاستقبال بالدور الارضي بالبطريركية
المرقسية بكلوت بك فوجد مجموعة من الناس
في انتظاره ... وضمن هذة المجموعة الكبيرة ثلاث
بنات ( انسات ) يجلسن علي كنبة من
ضمن مجموعة الصالون ...

فنظر البابا اليهن
وقال : قوموا من هنا يا بنات ... بسرعة . فتضجرت
البنات الثلاث ... لية ؟ !!!
اشمعني احنا دون بقية الناس ... فقالت احداهن في نفسها :
هو البابا عندة ناس ناس !
وهمست الثانية في اذن صديقتها وقالت : احنا معندناش واسطة عند البابا
...
ولكن بعد حوالي دقيقة ونصف سقط برواز كبير فوق
هذة الكنبة التي كان يجلس عليها هولاء البنات
الثلاث
وهنا نظر اليهن نظرة فاحصة وقال لهن : عرفتي ليه
يا بنتي قومتي
من هنا انت وهي وهي ... انا خايف عليكم . والبابا يا بنتي
معندوش ناس ناس ولا عنده
وسايط ... انا ابوكم وانتم بناتي ... ربنا يبارككم تعالوا
اصلي لكم .

سلسلة صدق ولابد أن تصدق
- الجزء
الرابع

البابا عمل العملية

الاخت المهندسة/ ....... -اسيوط

كان المرحوم والدي طبيبا للاسنان ،وله عيادة خاصة هي مصدر رزقنا. وفي احد
الايام اصيب بكسر في ذراعه الايمن لوقوعه علي صخرة كبيرة بأحدي شواطىء
الاسكندرية. وتردد والدي علي اطباء كبار منهم السيد /دكتور يحي الشرقاوي
،فعرفه انه اصيب بكسر في المفصل . ولايمكن ان تعود الذراع الي حالتها
الطبيعية الا بعمليه جراحية ،وان لم تكلل بالنجاح ، فسيتخلف عنها عاهة
مستديمة ،وسيصبح عاجزا عن ممارسه عمله. وقد تحدد موعد اجراء العملية .وكان
والدي يبكي خوفا من احتمالات المستقبل ، ومن آلآم الجراحه التي كان يخشاها.

وقبل موعد اجرائها بيومين فقط ،اشارت علينا احدي قريباتنا بزيارة البابا
كيرلس السادس، فوافق والدي علي الفور، وذهب ومعه عديد من افراد اسرتنا
مصطحبين اطفالهم ، وكنت وقتها لم ابلغ بعد العاشرة من عمري، فكنا موضع
ترحيب البابا الذي أخذ يداعبنا في محبة عجيبة.

تقدم والدي لقداسته، وذراعه الايمن مشدود بالاربطه الي كتفه، وقال له :
(صلي لي علشان بعد بكره هعمل عملية في ذراعي، ومحتاج لصلاتك ، وذراعي ده
اللي بشتغل بيه).

أخذ البابا يدلك لأبي ذراعه ، ويصلي ، ثم ضربه بخفة، وقال له: روح مفيش
عمليه، ولاحاجه. انت دلوقتي ذراعك بقي كويس ، وروح للدكتور،وهو هيقول لك ان
مفيش عملية....


هكذا قال البابا بكل الثقه واليقين : ( روح للدكتور، وهو هيقولك ان مفيش عملية ).......

انصرفنا بعد ذلك ، وكان والدي مسرورا للغايه ، ويقول : ( انا حاسس ان مفيش في ذراعي اي الم ، وانه طبيعي )!!!!

وتوجه الي الطبيب ، وقام بعمل اشعة جديدة .... ويا للعجب .... وجد ان
الذراع سليم تماما. وتعجب الطبيب نفسه ، وقال – وهو غير مصدق لما حدث : (
ده فعلا زي ما يكون اتعملت عمليه في مكان الكسر).


عاد والدي الي عمله معافي ..... وعاش بعدها خمسة عشر عاما.


من كتاب معجزات البابا كيرلس السادس جـ 8



بخور وشفاء

امدرمان- السودان

منذ حوالي تسع سنوات كنت في الثاثة عشر من عمري .اصابني الم في حلقي يمثل
بوخز الابر افقدني الشهية ،وترددت هنا في السودان علي اطباء كثيرين في
تخصصات متنوعة (باطنة وانف واذن ....) منهم من رأي انها حساسية فأوصي
باستخدام بخاخ كمهدىء ، والبعض الآخر طلب ازالة اللوزتين ، ومنهم من لا
يعرف ماذا...ساءت حالتي النفسية والصحية ، وانعكس ذلك علي اسرتي وتألموا
لحالي . فاضطررت للسفر الي القاهرة بحثا عن الشفاء ، ورأي الاطباء اني لست
مصابة بأي مرض، فتبدد الأمل في الشفاء.


وجدت كتبا عن البابا كيرلس ، فاشتريت بعضا منها ، وكنت امسك بالكتاب وانا
ابكي، واتضرع الي العلي القدير بشفاعة حبيبه البابا كيرلس أن يصنع معي
معجزة مثل باقي الناس .وفي أحدي الأمسيات اشتميت –أنا وأمي وشقيقي الأكبر
رائحة بخور زكية جدا و قوية في حجرتنا بالبنسيون الذي نقيم به، فظننا انها
تهب من مكان آخر فخرجنا جميعا الي الشرفة والطرقات فلم نشتم أي رائحة.
فعلنا ذلك مرات عديدة حتي تأكدنا أن الرائحة قاصرة علي الغرفة وحدها ،وان
البابا أظهر علامة حضوره،البخور الذي ارتبط به طول العمر .


تماثلت للشفاء خلال ايام معدودة بعد مرض دام تسع سنوات ،ولم أشعر بهذه
الحالة حتي يومنا هذا .وأتمني من الرب يسوع أن يعطيني الفرصة القريبه
لزيارة مزار البابا القديس في مريوط لأشكر الله علي نعمته.


من كتاب معجزات البابا كيرلس السادس جـ 21



لا تسكت عن دموعي (مز 12:39)
السيد/ ع.ن – اسيوط

في الساعة الواحدة بعد الظهر يوم 30/6/1998 اصيبت ابنتي بغيبوبة تامة
تبين فيما بعد انها بسببب نزيف حاد بالمخ. أجمع الاطباء الذين فحصوا الأشعة
المقطعية التي أجريت في نفس اليوم –حيث كنا نسابق الزمن في هلع- علي ان
الحالة خطيرة جدا، اذ تبين من الاشعة حدوث نزيف شديد بالمخ ادي الي انسداد
في دورة السائل النخاعي. صدمنا نحن أفراد الاسرة صدمة عنيفة، وشملنا حزن
خاصة انها لم تشك قبلا من اي اعراض مرضية.

في الساعة الثامنة مساء نفس اليوم أجريت لها جراحة في المخ اذ كنا نسعي
جاهدين لكيلا تتدهور حالتها، وأجمع الأطباء علي انها حالة ميئوس منها ولكن
فتيل الايمان بربنا يسوع المسيح لم ينطفىء. انتهت العملية الساعة العاشرة
مساءا، وكل التحسن الذي طرأ، هو تحرك اطرافها حركة بسيطة. ولكن ظلت غائبة
عن الوعي. لم يكن امامنا الا الصراخ المستمر الي الله والتشفع بالقديسين
خاصة احبائي مارمينا والبابا كيرلس. في بوم 19/7/1998 سهرت معها حتي الساعة
الثالثة صباحا. امسكت بزجاجة زيت مبارك من دير مارمينا –أهداء من أحد
الأحباء- وكان بداخل الزجاجة صورة لقديسي الدير. صليت لله بدموع طالبا
شفاعتهما ، وتوسلت قائلاSad علشان خاطر أحبائك دول ، أنظر لمرثا، وقل كلمة
واحدة علشان تبرأ وتتكلم ). دهنت جميع حواسها بالزيت،ثم ايقظت زوجتي لتتولي
السهر عليها.


وفي الصباح حدثت المفاجأة، فقد أفاقت من الغيبوبة، وفتحت عينيها وشكرت الله
رافعة يدها الي السماء، وطلبت ماء، ونادت: بابا..بابا.. وارتمت في حضني ،
وغمرتنا فرحة لا مثيل لها . وسمح لها بترك المستشفي بعد يومين لاغير. مجدنا
الله وشكرناه من عمق قلوبنا، ولم ننس القديسين مار مينا والبابا كيرلس..
شفيت في لحظة لم نتوقعها.


توجهنا بعد ذلك الي القاهرة لعمل أشعة بالصبغة كطلب الطبيب الجراح، واجراء
اختبار بالرنين المغناطيسي للتأكد من عدم وجود أورامأو أية عيوب في
الشرايين. والحمد لله كانت النتائج مطمئنة، أزالت كل الشكوك. فلا أورام أو
انسداد في الشرايين. فرح الطبيب المعالج وهنأنا لهذه النتيجة.


شكرا لله ...كانت الحالة ميئوس منها ، لكن ادركتنا مراحم الله ، وهي جديدة
كل صباح كما قال أرميا النبي.أنقذت الصبية، واستأنفت دراستها.. من يصدق؟


من كتاب معجزات البابا كيرلس السادس جـ 24

الواسطة القوية
الآنسة ...... القاهرة

كان شقيقي .... طالباً بكلية الصيدلة جامعة الاسكندرية سنة 1964. وكانت
والدتي قلقة جداً لوجوده بعيداً عنا، خاصة اننا لم نتعود على ابتعاد أي فرد
منا. وكنا نرغب في تحويله الى صيدلة القاهرة.

أقترحت جارة لنا أن نذهب إلى البابا كيرلس قبل تقديم طلب التحويل الى
السيد/ عميد صيدلة القاهرة، فوافقت والدتي، وذهبنا معاً الى الكاتدرائية
القديمة. وجدنا البابا ينزل الدرج من قلايته متجهاً الى الكنيسة، ولما
شاهدنا واقفات ومعنا الطلب مطوياً – ودون أن نحدثه بأي شيء، أو نشرح سبب
حضورنا – أمسك به وقال "الطلب ده مقبول".....!!!!

هكذا ببساطة عجيبة .... ونحن غير مصدقين.

قدمنا الطلب الى الكلية، وكنت أذهب لمتابعته من وقت لآخر وكنا نسمع أن العميد يرفض كل طلبات التحويل...

وقد شاهدت يوماً موقفاً مؤثراً .... فقد أحضر أحد الطلبة والده المشلول على
كرسي متحرك ليكون ذلك مبرراً لقبول طلب التحويل... وهو أبنه الوحيد ولكن
العميد رفض طلبه.

تساءلت بيني وبين نفسي هل معقول قبول طلب شقيقي، وليس هناك أي مبرر قوي للتحويل؟

لكن يد البابا كيرلس على الطلب ودعواته حملته بقوة قبول غير عادية...

لقد وافق العميد... وكان هذا مثار دهشة الطلاب والأساتذة.


من كتاب معجزات البابا كيرلس السادس جـ 12

حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته 13312106441
قصه حياته مكتوبه ومرئيه

البابا كيرلس السادس

بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية ال 116

أبونا الروحى - قديس القرن العشرين - رجل الصلاة والصلاح والاصلاح.. منهض الكنيسة



اسمه عازر، ولد ببلدة طوخ النصارى بدمنهور في مصر في الجمعة 8 اغسطس سنة
1902، ووالده هو يوسف عطا المحب للكنيسة وناسخ كتبها ومنقحها المتفانى في
خدمة أمه الأرثوذكسية حريصاً على حِفظ تراثها.

ابتدأ عازر منذ الطفولة المبكرة حبه للكهنوت ورجال الكهنوت فكان ينام
على حجر الرهبان.. فكان من نصيبهم ولا سيما وأن بلدة طوخ هذه كانت وقفٌ على
دير البراموس في ذلك الوقت ولذلك اعتاد الرهبان زيارة منزل والده لِما
عُرِفَ عنه من حُب وتضلع في طقوس الكنيسة.

بدأ حياة فضلى تشتاق نفوسنا لها متشبها بجيش شهدائنا الأقباط وآباء
كنيستنا حماة الايمان الذين ارسوا مبادىء الايمان المسيحى للعالم أجمع
المبنية على دراستهم العميقة في الكتاب المقدس فكان عازر مفلحا في جميع
طرقه والرب معه؛ لأنه بِِقَدر ما كان ينجح روحياً كان ينجح علمياً. إذ بعد
أن حصل على البكالوريا، عمل في إحدى شركات الملاحة بالاسكندرية واسمها "كوك
شيبينج" سنة 1921 فكان مثال للأمانة والإخلاص ولم يعطله عمله عن دراسة
الكتب المقدسة والطقسية والتفاسير والقوانين الكنسيّة تحت إرشاد بعض الكهنة
الغيورين.


ظل هكذا خمس سنوات يعمل ويجاهد في حياة نسكية كاملة، فعاش راهبً زاهداً
في بيته وفي عمله دون أن يشعر به احد، فكان ينام على الأرض بجوار فراشه
ويترك طعامه مكتفياً بكسرة صغيرة وقليلاً من الملح.



إنطلاق للبرية

اشتاقت نفسه التواقة للعشرة الإلهية الدائمة؛ للانطلاق إلى الصحراء
والتواجد فيها، وبالرغم من مقاومة أخيه الأكبر فقد ساعده الأنبا يوأنس
البطريرك ال113، وطلب قبوله في سلك الرهبنة في دير البرموس بوادي النطرون،
بعد أن قدم استقالته من العمل في يوليو سنة 1927 (تلك التى صدمت صاحب
الشركة الذي حاول استبقاءه برفع مرتبه إغراءً منه، ولكن عازر كان قد وضع
يده على المحراث ولم يحاول أن ينظر الى الوراء). فأوفد البابا معه راهبا
فاضلاً؛ وهو القس بشارة البرموسى (الأنبا مرقس مطران أبو تيج) فأصطحبه إلى
الدير

وعند وصولهم فوجئوا باضاءة الأنوار ودق الأجراس وفتح قصر الضيافة وخروج
الرهبان وعلى رأسهم القمص شنوده البرموسي، أمين الدير لاستقباله، ظناً منهم
أنه زائر كبير! وعندما تحققوا الأمر قبلوه على أول درجه في سلك الرهبنة
فوراً مستبشرين بمقدمه، إذ لم


يسبق أن قوبل راهب في تاريخ الدير بمثل هذه الحفاوة واعتبرت هذه الحادثة
نبوة لتقدمه في سلك الرهبنة وتبوئه مركزاً سامياً في الكنيسة.

تتلمذ للأبوين الروحيين القمص عبد المسيح صليب والقمص يعقوب الصامت،
أولئك الذين كان الدير عامراً بهم في ذلك الوقت، وعكف على حياة الصلاة
والنسك. ولم تمض سنة واحدة على مدة الاختبار حتى تمت رسامته راهباً في
كنيسة السيدة العذراء في الدير، فكان ساجداً أمام الهيكل وعن يمينه جسد
الانبا موسى الاسود وعن يساره جسد القديس إيسيذوروس. ودعى بالراهب مينا
وذلك في السبت 17 أمشير سنة 1644 الموافق 25 فبراير سنة 1928. وسمع هذا
الدعاء من فم معلمه القمص يعقوب الصامت قائلاً "سِر على بركة الله بهذه
الروح الوديع الهادىء وهذا التواضع والانسحاق، وسيقيمك الله أميناً على
أسراره المقدسة، وروحه القدوس يرشدك ويعلمك".

فازداد شوقاً في دراسة كتب الآباء وسير الشهداء، وأكثر ما كان يحب أن
يقرأ هو كتابات مار إسحق فاتخذ كثيراً من كتاباته شعارات لنفسه مثل "ازهد
في الدنيا يحبك الله"، و"من عدا وراء الكرامة هربت منه، ومن هرب منها تبعته
وأرشدت عليه". مما جعله يزداد بالأكثر نمواً في حياة الفضيلة ترسماً على
خطوات آباءه القديسين وتمثلاً بهم. وإلتحق بالمدرسة اللاهوتية كباقي إخوته
الرهبان، فرسمه الأنبا يؤانس قساً في يوليو سنة 1931، وهكذا اهٌله الله أن
يقف أمامه على مذبحه المقدس لأول مرة في كنيسة أولاد الملوك مكسيموس
ودوماديوس بالدير، كل ذلك قبل أن يتم ثلاث سنوات في الدير. فكان قلبه
الملتهب حباً لخالقه يزداد إلتهاباً يوماً بعد يوم، لا سيما بعد رسامته
وحمله الأسرار الإلهية بين يديه.



تَوَحُّده

اشتاقت نفسه إلى الإنفراد في البرية والتوحد فيها، فقصد مغارة القمص
صرابامون المتوحد الذى عاصره مدة وجيزة متتلمذاً على يديه، فكان نعم الخادم
الأمين. ثم توجه إلى الأنبا يؤنس البطريرك وطلب منه السماح له بالتوحد في
الدير الأبيض وتعميره إن أمكن، وفعلا مضى إلى هناك وقضى فيه فترة قصيرة، ثم
أقام فترة من الوقت في مغارة القمص عبد المسيح الحبشي، فكان يحمل على كتفه
صفيحة الماء وكوز العدس إسبوعياً من دير البرموس إلى مغارته العميقة في
الصحراء حتى تركت علامة في كتفه الى يوم نياحته.
زاره البطريرك الانبا يؤنس عام 1934 وأعجب بعلمه وروحانيته وغيرته، وشهد بتقواه مؤملاً خيراً كبيراً للكنيسة على يديه.






شهادته للحق

حدث أن غضب رئيس الدير على سبعة من الرهبان وأمر بطردهم فلما بلغ الراهب
المتوحد هذا الامر أسرع اليه مستنكراً ما حدث منه، ثم خرج مع المطرودين
وتطوع لخدمتهم وتخفيف ألمهم النفسي، ثم توجه معهم إلى المقر البابوي وعندما
إستطلع البابا يوأنس البطريرك الأمر أمر بعودتهم إلى ديرهم وأثنى على
القديس المتوحد.
إلا أن قديسنا إستأذن غبطته في أمر إعادة تعمير دير مارمينا القديم
بصحراء مريوط، ولكن إذ لم يحصل على الموافقة توجه إلى الجبل المقطم في مصر
القديمة - الذي نقل بقوة الصوم والصلاة - وإستأجر هناك طاحونة من الحكومة
مقابل ستة قروش سنوياً وأقام فيها مستمتعاً بعشرة إلهية قوية وذلك في
الثلاثاء 23 يونيو عام 1936. حقا لقد أحب القديس سكنى الجبال كما أحبها
آباؤه القديسين من قبل الذين وصفهم الكتاب المقدس بأن "العالم لم يكن
مستحقا لهم لأنهم عاشوا تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض" (عب
38:11). "لعظم محبتهم في الملك المسيح" (القداس الإلهي).

وهناك إنصهرت حياته من كثرة الصوم والصلاة والسهر حتى تحولت إلى منار ثم
إلى مزار بعد أن فاحت رائحة المسيح الزكية منه وتم القول الإلهي لا يمكن
أن تخفى مدينة كائنة على جبل.



إيمانه بشفاعة القديسين

حدث أن داهمه اللصوص مرة في قلايته التي بناها بنفسه في الكنيسة الصغيرة
داخل الطاحونة ظناً منهم أنه يختزن ثروة كبيرة واعتدوا عليه بأن ضربوه
ضربة قاسية على رأسه، ثم فروا هاربين بعدما تحققوا أنه لا يملك شيئا سوى
قطعة الخيش الخشنة التي ينام عليها وبعض الكتب. أما القديس فأخذ يزحف على
الأرض لأن رأسه أخذت تنزف نزفاً شديداً حتى وصل إلى أيقونة شفيعه مارمينا
العجايبي وصلى أسفلها وهو في شبه غيبوبة وفي الحال توقف النزيف وقام معافى.
على أن علامة الضرب هذه في جبهته لم تزل موجودة إلى يوم إنطلاقه إلى
الأمجاد السماوية إلا أنه لم يبق في هذا المكان الذي تقدس بالصلوات
المرفوعة والذبيحة الإلهية المقدمة يوميا طويلاً إذ أثناء الحرب العالمية
الثانية. وفي الثلاثاء 28 أكتوبر عام 1941 ظنه الإنجليز المحتلون أنه
جاسوساً وطلبوا إليه مغادرة المكان فخرج متوجها إلى بابلون الدرج وأقام في
فرن بكنيسة السيدة العذراء.

عاش في العالم وهو ليس من العالم تعلق بالسماويات وزهد بالأرضيات، عرف
معنى الغربة التي قالها مخلصنا فلم يعز عليه مكان مهما تعب فيه وعمل بيديه
وسهر.لأنه كان يحس تماماً أنه ليس له ههنا مدينة باقية وإنما يطلب العقيدة،
فشابه معلمه الذي لم يكن له أين يسند رأسه.
ولذياع صيته وتقواه كان الكثيرون على مختلف طوائفهم ومللهم يسعون إليه
للتبرك منه وطلب صلواته0 فقام بطبع كارت خاص به عليه (بسم الله القوي)
باللغتين القبطية والعربية، ثم إحدى الآيات التي كان يعيشها القديس ويحياها
مثل (ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه)، أو (ماذا يعطي
الإنسان فداءً عن نفسه) أو غيرها من الآيات المُحببة إليه وكان يوزعها على
زائريه كما أصدر مجلة بسيطة شهرية أطلق عليها اسم "ميناء الخلاص".
وفي عام 1944 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون بمغاغة.
وسرعان ما إلتف الشباب المتحمس الذين إستهوتهم الحياة الرهبانية حوله،
الذين زهدوا في مجد العالم وزيفه وقصدوا، إليه فاحتضنهم بأبوة صادقة وفتح
لهم قلبه، فوجدوا في رحابه ورعايته ما أشبع نفوسهم الجوعى وروى ظمأ قلوبهم،
وتتلمذ العديد على يديه فترعرع الدير وإزدهر، وسرعان أيضا ما أقام لهم
المباني وبنى أسواره المتهدمة بفضل تشجيع الغيورين الذين الذين تسابقوا على
رصد أموالهم وقفا للدير وفي وقت قصير تمكن من تدشين كنيسة الدير ببلدة
الزورة (التابعة الآن لمركز مغاغة محافظة المنيا).

وعلى أثر ذلك منحه المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف في ذلك الوقت
رتبة الأيغومانوس (القمصية) الذي قال يومها "اشكر إلهي الذي خلق من الضعف
قوة كملت به نعمته في الإبن المبارك القمص مينا وأتم هذا العمل العظيم".

ولكن كما هو معروف عن قديسنا الحبيب أنه كثير التعلق بشفيعه مارمينا وقد
رأينا كم حاول أن ينفرد في بريته بصحراء مريوط ولم يتسنى له فصمم على بناء
ولو كنيسة صغيرة باسم شفيعه العجايبي يعيش فيها إلى أن يكمل غربته بسلام،
وبالفعل قد أعانه الرب وهناك في مصر القديمة من المنح والهبات والهدايا
المتواضعة التي كان يتلقاها من أفراد الشعب الذين عرفوا طريقه والذين كانوا
يقصدونه طالبين الصلاة للشفاء من العلل وغيرها، إستطاع ببركة ربنا يسوع أن
يبني له قلاية وكنيسة باسم حبيبه مارمينا وذلك سنة 1949. ثم توسع في
البناء فأقام داراً للضيافة كان يستقبل فيها الشباب الجامعي المغترب ليقيم
فيها مقابل قروش زهيدة. فكانت لهذه النواة بركة كبيرة، لأن اولئك الشباب
سعدوا بالعشرة الإلهية لأن هذا المكان الطاهر لم يقهم وحسب من أجواء العالم
الصاخب، ولكن أضفى عليهم روحانية عميقة حتى خرج الكثيرون من هذا المكان
المتواضع ليسوا حاملين للشهادات العلمية من جامعاتهم ولكن فوق ذلك كله
رهباناً أتقياء، تدربوا على حياة الفضيلة والزهد وحياة الصلاة الدائمة
والسهر، حيث كانوا يشاهدون معلمهم يستيقظ كل يوم مع منتصف الليل ليبدأ
الصلاة وقراءة فصول الكتاب على ضوء مصباح صغير داخل حجرته المتواضعة. وقبل
أن يطرق الفجر أبوابه إعتاد أن يغادر صومعته ويتجه نحو فرن الكنيسة ومن
دقيق النذور يبدأ عمل القربان ويشمر عن ساعديه ويعجن العجين، ثم يقطعه
أحجاما متساوية ويختمه ويضعه في فرن هادئ ويظل يعمل ويتلوا المزامير حتى
يفرغ منه وعرقه يتصبب ثم يتوجه إلى الكنيسة ليتلوا صلوات التسبحة ثم يقدس
الأسرار الإلهية ويعود إلي مكتبته وقلايته وخدمته0 فكانت حاجاته وحاجات
الذين معه تخدمها يداه الطاهرتان، يغسل ثيابه لنفسه ويطبخ ويخدم الجميع.
على أن حجرته هذه باقية كما هي للآن : السرير البسيط، المكتبة، الملابس
الخشنة التي كان يرتديها كل شئ كما هو قبل رسامته إلى لآن.

وقد قام غبطته برسامة أخيه الأكبر قمصاً على هذه الكنيسة باسم القمص
ميخائيل يوسف ليشرف على هذا المكان الطاهر، ويواصل عمل القداسات وتلاوة
الصلوات فيه حيث تقدس هذا البيت كما يقول الرب "وقدست هذا البيت الذي بنيته
لأجل وضع إسمي فيه إلى الأبد وتكون عيناي وقلبي هناك كل الأيام" (مل 3:9).
كما كان يحلوا له وهو بطريرك أن يتوجه إليه ليخلوا قليلا "ليملأ البطارية"
أي ليأخذ شحنة روحية على حد تعبيره.



إختياره للباباوية

"وأعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم" (إر 10:3). إن إختيار
قداسة البابا لم يكن بعمل إنسان ولكن المختار من الله لكنيتنا القبطية
وقصة تبوأه كرسيه الرسولي تدعو إلى العجب وإلى تمجيد إسم الرب يسوع الذي
ينزل الأعزاء عن الكراسي ويرفع المتضعين.
كان ترتيبه بين المرشحين السادس، وكان على لجنة الترشيح حسب لائحة السبت
2 نوڤمبر 1957 أن تقدم الخمسة رهبان المرشحين الأوائل للشعب0 وفي اللحظة
الأخيرة للتقدم بالخمسة الأوائل، أجمع الرأي على تنحي الخامس، وتقدم السادس
ليصبح الخامس. ثم أجريت عملية الاختيار للشعب لثلاثة منهم فكان آخرهم
ترتيبا في أصوات المنتخبين وبقى إجراء القرعة الهيكلية في الأحد 19 إبريل
1959 ولم يخطر ببال أحد أن يكون إنجيل القداس في ذلك اليوم يتنبأ عنه إذ
يقول هكذا "يكون الآخرون أولين والأولون يصيرون آخرين" وكانت هذه هي نتيجة
القرعة.

ودقت أجراس الكنائس معلنة فرحة السماء وأتوا بالقمص مينا البرموسي
المتوحد ليكون البابا كيرلس السادس بابا الأسكندرية المائة والسادس عشر من
خلفاء مارمرقس الرسول. وعند ذاك أيقن الشعب أن عناية الله تدخلت في
الإنتخاب ومن الطريف أن يكون عيد جلوسه يلحق عيد صاحب الكرسي مارمرقس
الكاروز، يتوسط بينهما عيد أم المخلص - كما إعتاد أن يدعوها غبطته - وكتبت
تقاليد رئاسة الكهنوت على ورقة مصقولة طولها متر وعرضها 7 سنتيمترات.


وقد سأله وقتئذ أحد الصحفيين عن مشروعاته المستقبلية، فكانت إجابته "لم
أتعود أن أقول ماذا سأفعل ولكن كما رأى الشعب بناء كنيسة مارمينا بمصر
القديمة وكان البناء يرتفع قليلا قليلا هكذا سيرون مشروعات الكنيسة".
لقد كان أمينا في القليل فلا عجب أن إئتمنه الروح القدس على الكثير،
ومنذ ذلك الإختيار الإلهي والبابا كيرلس هو الراهب الناسك المدبر باجتهاد.



باباويته

تميز عهد قداسته بانتعاش الإيمان ونمو القيم الروحية ولا شك أن ذلك راجع
لان غبطته إنما وضع في قلبه أن يقدس ذاته من أجلهم - أي من أجل رعيته -
على مثال معلمه الذي قال: "لأجلهم أقدس أنا ذاتي". فحياته هو والراهب مينا
كانت هي وهو البابا كيرلس في ملبسه الخشن وشاله المعروف وحتى منديله السميك
ومأكله البسيط فلم يكن يأكل إلا مرتين في اليوم الأولى الساعة الثانية
والنصف ظهرا والثانية الساعة التاسعة مساءاً، وفي الأصوام مرة واحدة بعد
قداسه الحبري الذي ينتهي بعد الساعة الخامسة مساءاً وفي سهره وصلواته كذلك
فكان يصحوا من نومه قبل الساعة الرابعة من فجر كل يوم ليؤدي صلوات التسبحة
ويقيم قداس الصباح وبعدها يستقبل أولاده.. وهكذا يقضي نهار يومه في خدمة
شعبه وفي الوحدة حبيس قلايته في التأمل في الأسفار الإلهية.. لا يعرف ساعة
للراحة حتى يحين ميعاد صلاة العشية فيتجه إلى الكنيسة تتبعه الجموع في حب
وخشوع.

فعلا كان مثال الراعي الصالح للتعليم لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل
والحق والقدوة الصالحة. إنه عينة حقيقية من كنيسة أجدادنا القديسين كنيسة
الصلاة وتقديس الذات أكثر منها كنيسة المنابر والوعظ الكثير...

فهو رجل الصلاة نعم إنه رجل الصلاة الذي أدرك ما في الصلاة من قوة فعالة
فكانت سلاحه البتّار الذي بواستطها استطاع أن يتغلب على أعضل المشكلات
التي كانت تقابله.
وفوق ذلك فقد حباه الله موهبة الدموع التي كانت تنهمر من مآقيه طالما
كان مصليا وموهبة الدموع هذه لا تُعطى إلا لِمُنْسَحِقي القلوب، فكان يسكب
نفسه انسكابا أمام الله ويذوب في حضرته، فإذا ما كنت معه مصليا أحسست أنك
في السماء وفي شركة عميقة مع الله.

كثيرا ما كان يزور الكنائس المختلفة فجر أي يوم حيث يفاجئهم ويرى
العاملين منهم والخاملين في كرم الرب فكان معلما صامتا مقدماً نفسه في كل
شئ قدوة مقدما في التعليم نقاوة ووقاراً وإخلاصاً.


وهذه الحياة المقدسة وهذه الروحانية العالية التي لأبينا البار فقد
ألهبت قلوب الرعاة والرعية فحذوا حذوه وفتحت الكنائس وأقيمت الصلوات
وإمتلأت البيع بالعابدين المصلين بالروح والحق. وأحب الشعب باباه من كل
قلبه وأصبح كل فرد يشعر بأنه ليس مجرد عضو في الكنيسة بل من خاصته. وأصبحنا
نرى في حضرته مريضا يقصده لنوال نعمة الشفاء، مكروبا وشاكيا حاله طالِباً
للصلاة من أجله ليخفف الرب كربه. وقد وهبه الله نعمة الشفافية الروحية
العجيبة فكثيراً ما كان يجيب صاحب الطلب بما يريد أن يحدثه عنه ويطمئنه أو
ينصحه بما يجب أن يفعله في أسلوب وديع، حتى يقف صاحب الطلب مبهوتاً شاعراً
برهبة أمام رجل الله كاشف الأسرار.
وهكذا يفتح بابه يومياً لإستقبال أبناءه فقيرهم قبل غنيّهم، صغيرهم قبل
كبيرهم ويخرج الجميع من عنده والبهجة تشع من وجوههم شاكرين تغمرهم راحة
نفسية لما يلمسونه من غبطته من طول أناه وسعة صدر تثير فيهم عاطفة الأبوة
الحقيقية الصادقة.






فيلم البابا جوه الطاحونه



مقتطفات من حياه البابا كيرلس



حياه البابا كيرلس بتعليق البابا شنوده



تمجيد البابا كيرلس







اذكرنا يا قديس يا عظيم امام عرش النعمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حفله كبييييره مليانه بالمفاجأت للبابا كيرلس بمناسبه عيد نياحته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور للبابا كيرلس السادس
» لحن خين افران للبابا كيرلس
» وصيه قداسه البابا شنوده قبل نياحته
» صور نادره للبابا شنوده الثالث
» صلوات البابا كيرلس السادس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات يسوع حبيبى :: منتدى البطاركة والاساقفه واباء الكنيسه :: البابا كيرلس شفيع الملايين-
انتقل الى: