اباءنا السواح

كان القمص بولس المقارى يقوم بزيارة ديره دير القديس ابو مقار ببرية شهيت مرة كل عام تستمر هذه الزيارات لمدة ثلثا اسابيع او شهر على الاكثر
وكان اثناء هذه الزيارة يقوم بزيارة اديرة وادى النظرون ( السريان - البراموس - الانبا بيشوى ) فحدث ذات مرة انه كان فى طريقه الى دير السيدة العذراء السريان
فوجد انه ضل الطريق حيث انه سار فى طريق مخالف لطريق الدير وتوغل فى الصحراء ولما علم انه تاه توقف عن السير وصلى قائلا يا سيدى يسوعا المسيح هلى تسمح ان اموت فى الصحراء
واصير طعاما للوحوش ولكن لتكن اراتك وان شئت لى هذا
وفيما كان يصلى ابونا بولس وقد ايقن من نهاية حياته واذا به يبصر شخصا يقف بجانبه ويقول له السلام لك يا قمص بولس انت تايه وخايف فقاله له نعم من انت
فقال له انا عبد المسيح واسمى ميخائيل السائح سائح لاجل محبته وقد جئت اليك الان لان المسيح هو الذى اتاهك فى هذا المكان لانه يريد ان يعطيك شئ
بعد هذا طلب السائح من القمص بولس المقارى ان يغمض عينيه فأغمض عينيه بعد ذلك وجد نفسه امام مغارة فى قلب الجبل بداخلها سائح شيخ وهو الذى نادى بدوره القمص بولس باسمه وقال له ضع رائحة العالم خارجا اى النقود التى داخل جيب ابونا بولس ثم دخل المغارة فوضع القمص بولس المقارى حافظة النقود خارج المغارة ثم دخل المغارةفصنع مطانية للسائح ثم قبل يديه ورجليه
فقال له السائح اجلس يا ابنى فجلس وخاطبه السائح الكبيروقال له انا اسمى القمص بولس السائح من دير المحرق وعمرى مائة وثمانين سنة 180 سنة وهذا تلميذى القس ميخائيل السائح وهو ايضا من دير المحرق وعمره مائة وستون سنة 160 سنة وانت ستكون تلميذا لابنى ميخائيل السائح لان السيد المسيح ىله المجد هو الذى اعلمنا بهذا
واخبره السائحالكبير عن نياحة القمص جرجس ابو كفه واخبره عن طريقة الاتصال بهم ثم طلب طلب منه القس ميخائيل السائح ان يغمض عينيه ولما فعل ذلك وجد نفسه امام دير السريان ثم بعد ذلك كان القمص بولس العابد والابوان السائحان يلتقوا سويا فى الحبشة او حيث يقيم ايونا بولس العابد سواء فى الرحمانية او العسيرات بعد ذلك