يسوع حبيبى مصممة المنتدى
الجنس :
عدد المساهمات : 576
نقاط : 1520
تاريخ التسجيل : 20/01/2012
الموقع : قلب بابا يسوع
العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
المزاج : معرفش بقي
تعاليق : يا جميع العذارى احببن الطهارة وكونوا سهارى
لكى تصرن بنات لامنا المختاره القديسه مريم
| موضوع: لمحات من حياة ينبوع الطهاره العذراء مريم الأحد فبراير 26, 2012 3:49 am | |
| - العذراء كانت تعيش في جوع دائم إلى بر الله. هذا تكشفة العذراء نفسها عند قولها في تسبيحتها النبوية: "أشبع الجياع وصرف الأغنياء فارغين" (لو1: 53). العذراء هنا تتكلم عن نفسها وعن الخيرات الإبدية التي استحقت الدخول إليها جزاء جوعها الدائم السابق لبرَّ الله.
... 2- العذراء كانت تعيش بحال دائم من التقوى، وهذا أيضاً يكشفة قولها "ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه". لقد شعرت العذراء بعظم الرحمة التي أسبغها الله عليها، فأدركت في الحال أن رحمة الله إنما كان يعوقها سابقاً عدم تقوى الأجيال السابقة.
ولكن إذ أكملت العذراء متطلبات التقوى، رأت وأدركت الرحمة وهي تنسكب عليها وعلى كل الأجيال من بعدها، فخرجت العذراء بهذا التقرير الحاسم، عن خبرة، أن رحمة الله إنما هي قرينة التقوى.
3- العذراء ارتفعت باتضاعها لتجلس على كراسي الكرامة. وهذا أيضاً يكشفه قولها: "أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين". العذراء هنا تصف نفسها وهي ترتفع بيد العلي القدير لتجلس في اتضاعها على كراسي المجد عوض الأعزاء! هنا العذراء لا تتباهى بالكرامة التي حازت عليها ولكنها تعلن عن حقيقة مؤكدة تحسها في نفسها، ولا تتمالك إلا أن تعلن عنها كبشارة وهي مسوقة من الروح تتكلم عن أمور أنما تخص البشرية كلها.
- إذن ليس من فراغ تؤمن الكنيسة أن العذراء تجلس عن يمين إبنها: "قامت الملكة عن يمين الملك" (مز4 5: 9). فالعذراء أنما تؤكد ذلك بنفسها، إنما في حياء واتضاع، حينما تقول عن نفسها: "أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين"
- ومن هم الأعزاء الذين أنزلهم الله عن كراسيهم إلا كل الملوك السابقين. ومن هو المتضع الذي رفعه الله ليجلسه على الكراسي عوضاً عن هؤلاء الملوك إلا العذراء نفسها؟!
الأب متى المسكين | |
|