يسوع حبيبى مصممة المنتدى
الجنس :
عدد المساهمات : 576
نقاط : 1520
تاريخ التسجيل : 20/01/2012
الموقع : قلب بابا يسوع
العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
المزاج : معرفش بقي
تعاليق : يا جميع العذارى احببن الطهارة وكونوا سهارى
لكى تصرن بنات لامنا المختاره القديسه مريم
| موضوع: ظلال القيامة فى العهد القديم الجمعة فبراير 24, 2012 7:09 am | |
| *** ظلال القيامة فى العهد القديم ***
اشار العهد القديم الى القيامة كقوة حياة فى مواضيع كثيرة ..
ونظرا لكونها قوة نتجت عن الموت , فقد اعطت رجاء فى احداث سابقة لها
نذكر هنا بعضا منها :
1- وعد الله لابينا ابراهيم ------------------------
" بأسحق يدعى لك نسل - تك 21 : 12 " ...
ولكن متى ؟؟؟؟؟
لقد مات مستودع سارة , وانقطع ان يكون لها كبقية النساء , وفقدت القدرة لكبر سنها وشيخوخة ابراهيم زوجها ...
وهذا ماعبرت عنه حين تلقيها لهذا الوعد , حينما اخذ الله ينبئ به ابانا ابراهيم "
ابعد فنائى , يكون لى تنعم وسيدى قد شاخ " تك 18 : 12 " ...
ولكن تأتى قوة القيامة , فيحيى الرب مستودعها من الموت , ويأتى اسحق حيا من بين كل عوامل الموت التى احاطت به ,
وهى هى القيامة : " خروج حياة من موت " ...
كان هذا بخلاف اسماعيل الذى انجبه ابراهيم حينما كان قادرا على انجاب نسل , وانجبه من هاجر الجارية التى كانت ايضا قادرة على انجاب نسل ...
اما اسحق , فهو ابن الموعد , الذى جاء فى قوة القيامة , متحديا الموت , معلنا قوة الحياة التى تغلب ..
2- عبور شعب الله -----------------
لقد كان شعب الله يموت كل يوم من عبودية فرعون , وكانت السخرة والسخرية نصيبه اذ استهزأ الموت به ...
وكان هذا هو واقع الانسان :
الاستعباد لفرعون الحقيقى " الشيطان " الذى يسخر الخطاه ويهزأ بهم كل يوم ...
ولكن الله اعلن لشعبه ولموسى وهارون قوة قيامته من وسط الموت من خلال مواقف عديدة :-
+ فخلال الضربات العشر كشف الله عن حمايته لشعبه بقوته , فى الوقت الذى كان يموت فيه كل من ليس له علاقة بهذا الاله , وتجلت هذه القوة فى الضربة العاشرة الفاصلة " ضربة الابكار " التى كان خروف الفصح فيها رمزا للرب المذبوح على الصليب , فينقذ دمه المسفوك كل بيت تمتع بقوة القيامة ...انها الحياة التى تنزع بالموت كل موت .. هژںه¸–هœ°ه€: كنيسة صداقة القديسين *** ظلال القيامة فى العهد القديم ***
+ ثم كان عبور البحر الاحمر , الذى انفتح ليعبر من خلاله شعب الله , بينما ابتلع الموت فرعون الذى لم يكن مستحقا للحياة لانه لم يأخذ قوة القيامة .. فأنتزعت حياة شعب الله من بين براثن الموت , وابتلع الموت فرعون الى غير رجعة .....
3- شمشون وصراع الحياة مع الموت -----------------------------------
استطاع شمشون " بفك حمار ميت " ان يقتل الالاف من الفلسطينيين , وخلص شعبه معطيا لهم الحياة ...
انها صورة لقوة جبارة تغلب الموت بالموت لتمنح به الحياة ..
وحينما ساد الموت على شمشون , لم يكن المنتهى , بل عبر الضعف والموت الذى الم به , وسرعان ماعادت اليه قوته , فهدم المعبد على من فيه من الوثنيين ..
فكان رمزا للسيد المسيح , اذ بموته مع الفلسطينيين خلص شعبه منهم ...
4- يونان النبى --------------
وان كان يونان النبى يختلف مع السيد المسيح فى انه عصى امر الرب , بينما السيد المسيح اطاع حتى الموت ,
الا ان يونان فى ذات الوقت يعتبر رمزا لسيده فى الامه وموته وقيامته :
+ فيونان اتخذ قرار موته بنفسه " خذونى واطرحونى فى البحر فيسكن البحر عنكم " يو 12 : 1 ...
وهو ماحدث من السيد المسيح " لهذا يحبنى الاب لانى اضع نفسى لاخذها ايضا .. ليس احد يأخذها منى بل اضعها انا من ذاتى " يو 10 : 17 , 18 ...
+ كذلك قرر الجميع ان يموت يونان ليحيا الجميع , وهو ماحدث مع الرب اذ نادى كل اليهود " اصلبه . اصلبه " ...
وكان الفرق بين الملاحين واليهود ان الملاحين طلبوا من الرب قائلين
" لاتجعل علينا يارب دما بريئا " ... اما اليهود فقالوا " دمه علينا وعلى اولادنا " ...
+ ويونان بقى فى جوف الحوت ثلاثة ايام كما ان الرب بقى فى القبر ثلاثة ايام حيا بلاهوته ...
ومن العجيب ان يأمر الرب الحوت ان يبتلع يونان ولا يأكله ...
+ صرخ يونان وهو فى جوف الحوت قائلا " صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتى " يون 2 : 2 ... وذلك رمز لنزول الرب الى جوف الهاوية لينقذ الابرياء ...
+ يقول الوحى الالهى " وامر الرب الحوت فقذف يونان الى البر " يون 2 : 10 .. وتعبير " قذف " يشير الى الحياه المنتصرة من حيث يوجد الموت ....
+ كذلك كان الحوت يمثل المقبرة التى لا يدخلها الا الموتى , فخرج منها يونان حيا وهو مالم يحدث الا فى خروج الرب القائم من بين الاموات والقبر مغلق , ولكن الملاك دحرج الحجر ليعلن حقيقة القيامة ....
+ اما قوة قيامة يونان , فقد تجلت فى انه نطق خمس كلمات فقط لآهل نينوى " بعد اربعين يوما تنقلب نينوى " يون 2 : 4 " ....
ولكن رؤيتهم يونان خارجا حيا من فم الحوت جعلت تأثير هذه الكلمات قوية جدا اكثر من الاف العظات .. فتابوا , وقاموا القيامة الاولى التى هى التوبة , وهو ماعبر عنه الوحى على لسان يوحنا اللاهوتى " مبارك ومقدس من له نصيب فى القيامة الاولى .. هؤلاء ليس للموت الثانى سلطان عليهم " رؤ 20 : 6 ....
+ تشابه يونان مع سيده فى ان يونان خلص اهل السفينة واهل نينوى , والسيد المسيح خلص العالم كله ...
+ ومن التشابهات العجيبة ان يونان جلس اربعين يوما يراقب المدينة التى خلصت , والسيد المسيح مكث اربعين يوما بعد الخلاص يراقب التلاميذ والمريمات ويثبت كنيسته ...
وبقى الان ان نقول -----------------
ان قيامة الرب له المجد من بين الاموات , اعطتنا حياة تستطيع ان تغلب كل موت فينا , لذلك لا يجب ان تأسرنا الخطية وتميت نفوسنا , لان الحياة اظهرت لنا بقيامة الرب وهذه القيامة معلنة فى خدمة الكنيسة المقدسة التى تقدم لنا الحياة التى بها نغلب كل موت فينا ..
" ثقوا انا قد غلبت العالم " ....
عذراء الزيتون - النمسا
| |
|