كيف نعامل الاطفال كتاب لقداسه البابا شنوده الثالث

كيف نعامل الاطفال
كتاب لقداسه البابا شنوده الثالث
اولا:مرحله الطفوله المبكره(الخمس سنوات الاولى)
+انزل الى مستواه:
لابد ان تعرف ما يحبه وما لايحبه وان تفهم طباعه وتتمشى معها لا ان ترغمه على الخضوع لطبعك
كما قال بولس الرسول"صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء"
+كيف تبدا:
اذا قابلت طفلا لاول مره لا تسرع الى حمله على كتفك او مداعبته فربما يصدك فتاخذ منه موقف وتتجاهله
انما طبيعه الطفل ان قابل غريبا يفحصه اولا ويتامله ونحن نعذره فى ذلك لان من حقه ان يطمئن
ويبنى اطمئنانه على شكل هذا الشخص وصوته وملامحه ولطفه
فان الطفل يخاف من الغضوب والعالى الصوت او الذى له لحيه مثلا ان كان لم يرى احد هكذا من قبل
لكنه يانس اليك ان راك مبتسما طيب القلب
لان الطفل يفهم دلاله الملامح اكثر من الالفاظ.
+اهميه حواسه:
ان الطفل فى هذه المرحله يستخدم حواسه اكثر من عقله
اى انه يلتقط بعينه واذنه وخاسه الشم ايضا والمذاقه اكثر مما يلتقط بعقله
من الخطا فى هذا السن ان تسهب فى الشرح و التفاصيل لانه سوف ينشغل عنك باى شئ اخر لذلك تكلم معه باختصار
واستخدم وسائل الايضاح السمعيه والبصريه
+الحيوانات والطيور:
الطفل فى هذا السن يحب الحيوانات و الطيور ويراها مخلوقات تتكلم وقد يحتضن قطه حيه او لعبه من القطن تمثل كلب او قطه بل يتكلم معها ايضا
لذلك فى هذا السن تصلح القصص الموجود بها حيوانا وطيور فانها تشبع خيال الطفل وكلما كانت هادفه تكون فائدتها اكثر وتجمع بين الخيال والفائده الروحيه

+اللعب:
الطفل يحب اللعب ويجد فيه التسليه ومتعته
ويحب من يعطيه لعبا ومن يلعب معه من الكبار
و المفروض ان نوفر للطفل مجال اللعب وانواع اللعب التى تسليه ونقدم له ما يحبه هو وليس نحن
وهناك العاب تشمل التدريب على الذكاء والخبره
كما ان الطفل يحب العب مع قطته او كلبه او مع الاطفال من سنه ويحب الاماكن الواسعه التى يستطيع الجرى فيها
ويحب ان يختبر فى العب امور كثيره
فمثلا الصعود على شجره او يجرب ركوب الخيل او عربه ...
كثيرا ما يخطئ الاطفال بسبب نقص اهتمام الكبار بهم وذلك حينما لا نكفل لهم ما يستخدمون فيه طاقتهم وما يسليهم وما يفرحهم وما يشغل وقتهم
نجد ايضا الطفل يسكب اى سائل من زجاجه او يكسر شئ او يمزق ورق امامه وهذا ليس خطا منه ولكن من اهمال الابويين لهذه الاشياء لان الطفل لا يفهم قيمه هذه الاشياء
فالافضل ابعاد هذه الاشياء عن الطفل بدلا من معاقبته على ذلك
ولا تفهم ان لعبه ضد الطاعه وضد الهدوء
لا تامره بما لا يتفق مع طبيعته ثم تنامره بالطاعه
ولا تجعل طاعته لك قيدا لحريته واذا اساء استخدام الحريه لا تعالج ذلك بقسوه

0+الضحك:
الطفل يحب ما يضحكه وقد يضحك لسبب لا ندركه قد يكون هناك سبب يتفق مع عقليته كطفلاو شئ غريب غير مالوف يضحكه او منظر معين او اعبه تفرحه
بالضحك قد يعبر عن سروره او رضاه او تالفه مع شخص معين يستريح له فيضحك ى وجهه او يبتسم او تداعبه فيضحك فالطفل يسر بالانسان الضحوك
+الحركه:
من طبيعه الطفل انه دائم الحركه له طاقه يستخدمها فى الحركه ولا نستطيع ان نجلسه فى مكان ما وهو مكتوف اليدين وصامت لا يتكلم ولا يتحرك ..
فاننا ان لم نوجد له مجالا سليمه للحركه سيتحرك بطريقه قد نراها مزعجه وحيبئذ يقابل منا بالانتهار او العقاب بينما لا يكون العيب فيه و انما فينا.
قد يستريح الطفل مع مدرس مدارس الاحد الذى يعلمهم ترتيله ملحنه مع الحركه او اثناء الدرس يسالهم فيرفع احدهم يده ويقف احدهم ليجيب وينشغلون فى القيام والجلوس تحت اشراف المدرس وهذا لا خطا فيه.
والطفل المحب للحركه قد لا يستطيع ان يبقى فى الكنيسه ساعهتين اوثلاثه اثناء القداس الالهى بدون حركه بينما الطفل الشماس الذى يلبس تونيه ويخدم فى القداس يجد نفسه يتحرك مع الاب الكاهن فى خدمته سواء فى الهيكل او يمسك شمعه اثناء قراءه الانجيل ويركع ويسجد و نشغل طاقته.
لا تطلب من الطفل ان يجلس جامدا بلا حركه فهذا ضد طبيعته ولا تقهره على ذلك بالضرب او التهديد والا سوف يتعقد من السلطه ويشتهى من التخلص منها وربما بطريقه خاطئه.ولا تطلب من الطفل ان يتصرف كالكبار.